الفوسيالي بدون روح .. أزمة مالية ، وأداء شاحب وانتخابات تشغل الإدارة وفرصة أخيرة لإنقاذ الرياضة المحلية

صحيفة الملا – محمد نبيل
لا يزال الفوسيالي يعيش في واحدة من أصعب الفترات في المواسم الأخيرة ، حيث واصلت عقدة السحب مطاردة الفريق ، والتي كان آخرها أمام شباب الأردن أمس ، لرفع درجاته إلى تسع درجات هذا الموسم مقارنة بأربعة فقط الانتصارات وخسارة واحدة خلال 14 جولة من الدوري المهني.
تعكس أرقام “القائد” هذه حالة من الالتباس الإداري وعدم القدرة على فرض السيطرة ، وسط الظروف المالية الصعبة للغاية ، مما جعل الفريق يبتعد عن المنافسة على لقب الدوري ، والذي كان يقتصر على المنافسة بين الأصفر الملكي والأصفر الأخضر الوحدوي ، في موسم كان من المتوقع أن يكون الفايسالي حزبًا رئيسيًا في نضال القمة ، حيث اعتدنا على مشاهدته.
جسد بلا روح ومشاكل مالية
بالإضافة إلى النتائج المتواضعة ، ظهرت مشكلة أخرى تزيد من تعقيد الموقف ، حيث كشفت مصادر من داخل نادي الفايسالي إلى ميدان تأخيرًا في صرف رواتب اللاعبين لأكثر من شهر ، مما أثر بوضوح الأداء في المباريات الأخيرة.
ظهرت “The Leader” بحزم على أنها “هيئة بلا روح” ، وسط أسئلة حول مدى قدرة الإدارة على حل هذه الأزمة المالية التي تهدد ثبات الفريق التقني والأخلاقي.
إن تأخير الرواتب حساس في أي فريق ، فماذا لو كان نادًا بحجم الفوسيالي ، لأنه يعتمد على الأسماء الكبيرة التي من المفترض أن توفر مستويات متميزة ، ولكن غياب الحافز المالي جعل بعض اللاعبين يظهرون دون حماس في الداخل المستطيل الأخضر ، الذي انعكس مباشرة على الأداء العام للفريق.
جمال أبو عاب في الهدف العاصف .. متهم أم ضحية؟
في نفس السياق ، زاد الضغط على المدرب جمال أبو عابد ، الذي يجد نفسه في مواجهة العاصفة ، خاصة أنه الشخص الذي نسب إلى اللاعبين المتعاقدين الذين لم يقدموا الإضافة المرغوبة حتى الآن ، وفقًا للجماهير الذين يعتقدون أن أبو عابد يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية بسبب اختياراته الفنية وعدم قدرته على خلق مزيج ناجح.
بينما يرى فئة أخرى أنه يواجه مشاكل خارج إرادته ، فإن أبرزها هي الأزمة المالية التي أثرت على انضباط الفريق وتصميمه.
لم يعد المشجعون الغاضبون يقبلون مبررات الإدارة والموظفين التقنيين ، ويتساءلون عما إذا كان فريقها ، الذي يعاني من كل هذه المشكلات ، يمكنه التنافس على آخر فرصة لإنقاذ موسمها ، وهو كأس الأردن.
الإدارة مشغولة بالانتخابات والجماهير غاضبة
في خضم هذه العاصفة ، سكب المشجعون الأزرقون غضبهم من إدارة النادي ، بحجة الانشغال مع الأمور الأخرى بعيدًا عن الفريق ، حيث أصبح الحديث عن الانتخابات المقبلة في نهاية هذا العام مصدر قلق النصف الحالي من أعضاء مجلس الإدارة ، الذين يستعدون للترشح مرة أخرى ، مما خلق فجوة بين الإدارة ، تراجع المشجعون الذين يرون أن هذا الاهتمام بالنادي إلى حساب المصالح الشخصية ، مما زاد من حالة الازدحام والسخط بين المشجعين.
لم يعد مشجعو الفايساليا ، الذين كانوا دائمًا مؤيدين رئيسيين للنادي ، يتسامحون مع المزيد من الانخفاض ، وكانوا يدعون إلى تغييرات جذرية تعيد إلى الفريق مكانته ، سواء على مستوى الموظفين التقنيين أو الإدارة ، لذلك بدأ الصبر ينفد ، وتتطلب مطالب الثورة التصحيحية داخل النادي يومًا بعد يوم.
فرصة أخيرة لإنقاذ الموسم
بعد أن خسر الفايسالي الفرصة للتنافس على لقب الدوري ، لا تزال بطولة كأس الأردن هي فرصة أخيرة لإنقاذ موسمه والمشاركة في الآسيوية ، لكن المستوى الذي يقدمه الفريق حاليًا لا يعكس صورة لفريق قادر على ذلك تتنافس بقوة ، ولا تعكس الآمال العظيمة القائمة على المشاركات الآسيوية
دعونا ننتظر الأيام المقبلة ، والتي ستكون بالتأكيد حاسمة ، والتي ستحدد ما إذا كان الفايسالي قادرًا على التقدم مرة أخرى ، أو سيستمر في السقوط وسط عاصفة من الغضب العام والارتباك الإداري.
تعليقات الزوار ( 0 )